أكبر مناورة بالذخيرة الحية للجيش الثاني الميداني في قلب سيناء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شهد المشير حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة المرحلة الرئيسية للمناورة التكتيكية بالذخيرة الحية‏(‏ نصر‏7)‏ التي نفذها أحد تشكيلات الجيش الثاني الميداني في سيناء واستمرت لعدة أيام‏.


 
وذلك في إطار خطة التدريب السنوية لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة واحتفالات مصر والقوات المسلحة بالذكري الثلاثين لتحرير سيناء.
وأكد المشير حسين طنطاوي اننا لن نسمح لأحد بأن يخفض من كفاءة القوات المسلحة, مشيرا إلي أن القوات المسلحة لا تتدخل في السياسة, ووجه المشير حديثه للضباط والقادة وأبناء القوات المسلحة بعدم السماح لأحد من الداخل أو الخارج بالتأثير علي القوات المسلحة وتحولها لقوات سياسية, مشيرا إلي أن هناك بعض التوجهات التي تحاك ضد القوات المسلحة وأن يتركز دورها علي مقاومة الإرهاب, وقال إن هذا الكلام يدعو للهزيمة ويعد تخريبا لمصر.
وأوضح المشير خلال متابعته المرحلة الرئيسية للمناورة التكتيكية نصر7 في سيناء, أن المهمة الرئيسية للقوات المسلحة هي الدفاع عن هذا الوطن وكسر أرجل كل من يحاول الاعتداء علي أراضينا وحدودنا, مشيرا إلي أنه لن يسمح بتشتيت الجيش الذي يحتضنه الشعب ويثق فيه ويثق في قدرته علي حمايته داخليا وخارجيا.

وقال المشير طنطاوي إن شعار القوات المسلحة النصر أو الشهادة وإن القوات المسلحة تنفذ مهمتها علي أكمل وجه وستكسر يد أي فرد يحاول التأثير علي القوات المسلحة, وأضاف قائلا: لسنا سياسيين ولكن خط أحمر أن يحاول أحد أن يخرج القوات المسلحة من سياقها في الدفاع عن مصر التي هي أمانة في عنق قواتها المسلحة.
وأوضح المشير طنطاوي أن الروح المعنوية لأفراد القوات المسلحة يجب أن تكون دائما مرفوعة وأنه لن يستطيع أحد النيل أو خفض معنويات القوات المسلحة التي يقف خلفها الشعب ويقف معها الله ضد أي فرد يحاول التأثير في معنويات القوات المسلحة المرفوعة في السماء.
وقال المشير طنطاوي: نحن لسنا مع أحد أو ضد أحد بل نحن مع مصر, محذرا من أن الشعب المصري العظيم إذا استنفر يمحو أي فرد يحاول التأثير عليه أو يختلق أو يحدث له المشكلات, مؤكدا أن مصر قوية بقواتها المسلحة ضد أعدائنا من الخارج وضد من يحاول العبث بمقدرات هذا الوطن العظيم من الداخل.

وأشار المشير إلي أن القوات المسلحة حاربت من أجل مصر عام1956 ضد ثلاث دول والشعب وقف مع جيشه عقب نكسة1967 ورفض تنحي رئيسه وقال الجميع: نموت في سبيل بلدنا ودعم الشعب جيشه العظيم حتي حقق النصر في أكتوبر.1973
وقد وجه المشير طنطاوي الشكر لقائد الجيش الثاني الميداني علي ما شاهده من مستوي متميز في الأداء خلال المناورة( نصر7) وقادة الجيش الثاني وأفراده, وقال إن الأسلحة المستخدمة في المناورة بل في القوات المسلحة من أحدث الأسلحة وإن بعض الأسلحة لم يظهر في التدريب, وأشار إلي أن التسليح الحالي يؤكد قدرة القوات المسلحة علي الجاهزية للقيام بمهامها علي أكمل وجه, وقال إن ارتفاع أسعار الأسلحة يتطلب المحافظة علي السلاح والعمل علي تطويره بشكل دائم.
كما وجه المشير الشكر للعناصر الفنية والإدارية للقوات المسلحة التي تقوم بالصيانة والتطوير للأسلحة, كما شكر الأجهزة والشركات المشاركة في التطوير التي يعمل بعضها بالتعاون مع شركات أجنبية.

واختتم المشير تصريحاته بأن مصر ستستمر قوية بشعبها العظيم وقواتها المسلحة الباسلة, مؤكدا أن القوات المسلحة قبلت تحمل المسئولية من أجل مصر وأنها ستترك الأمور بإذن الله مستقرة, وطالب بضرورة دعم الشرطة لتقوم بدورها في حماية الجبهة الداخلية. وقد اشتركت في تنفيذ المرحلة عناصر المشاة الميكانيكي والوحدات المدرعة والمدفعية وتشكيلات من القوات الجوية ووسائل وأسلحة الدفاع الجوي وعناصر القوات الخاصة.
بدأت المرحلة بقيام القوات الجوية بتنفيذ طلعات استطلاع ومعاونة لدعم اعمال قتال القوات وتدمير الاحتياطات المعادية بمساندة المدفعية ذات القوة النيرانية المباشرة وغير المباشرة وابراز عناصر من القوات الخاصة للاستيلاء علي خط حيوي في عمق دفاعات العدو وتأمينه وتدمير مركز قيادة للعدو, وفي الوقت نفسه قامت القوات المهاجمة بدفع المفارز الميكانيكية والمدرعة لتطوير الهجوم واختراق دفاعات العدو وتدميره بمعاونة الطائرات الهليكوبتر المسلحة وعناصر المقذوفات الموجهة المضادة للدبابات وتحقيق الاتصال مع عناصر الإبرار علي الخط الحيوي وتأمينه والتعزيز عليه واستعادة الكفاءة القتالية للقوات للعمل كاحتياطي اسلحة مشتركة للمستوي الاعلي واستكمال تنفيذ باقي المهام.

ظهر خلال المرحلة مدي الدقة في التعامل مع الاهداف الميدانية واصابتها من الثبات والحركة وما وصلت اليه العناصر المشاركة من مهارات ميدانية وقتالية عالية وقدرة علي استخدام الاسلحة والمعدات وتنفيذ اعمال التجهيز الهندسي بما يلائم طبيعة الارض وتنفيذ المهام المخططة والطارئة باستخدام احدث وسائل السيطرة والتعاون.
وفي نهاية المرحلة ادار المشير طنطاوي حوارا مع عدد من القادة والضباط المشاركين في التدريب, حيث اكدوا ان القوات المسلحة وشعب مصر العظيم كيان واحد وان ولاءنا الكامل لشعب مصر وارضها وان كرامة المواطن المصري فوق كل اعتبار دون النظر الي التوجهات والانتماءات.

واكد ان الرئيس القادم سيكون من اختيار الشعب دون فرض او وصاية من احد وان شعب مصر الذي قام بثورة25 يناير مطالبا بالحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية قادر علي اختيار رئيسه القادم وان القوات المسلحة تقف علي مسافة متساوية من جميع الاطراف ولاتنحاز لطرف علي حساب اخر وانها لاتدعم ايا من مرشحي الرئاسة وان القوات المسلحة ستظل تعمل علي الوفاء بالمهمة المقدسة التي القيت علي عاتقها في الحفاظ علي الوطن وحماية امنه القومي ومكتسبات شعبه العظيم.
وأضاف المشير طنطاوي ان الدفاع عن الوطن والحفاظ علي شرعيته وحماية امنه القومي مهمة وطنية تهاون فيها وان القوات المسلحة ستظل دائما الدرع الواقية والحصن الامين لهذا الشعب العظيم الذي لم يبخل عن دعمها طوال مراحل تاريخها المجيد فالجيش والشعب عبرا معا من الهزيمة الي النصر في اكتوبر عام73 وامتزجت دماء شهدائهم لتحقق العزة والكرامة والحرية, وهما الان القادران علي تخطي هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ مصر.

كما اشاد المشير طنطاوي بالاداء المتميز الذي وصلت اليه القوات المنفذة للتدريب واداء المهام القتالية والنيرانية في الوقت والمكان المحددين بدقة وكفاءة عالية تؤكد ان مستوي الكفاءة والاستعداد القتالي للقوات المسلحة لم يتأثر بالاحداث التي مرت بها مصر.
وأوصي بضرورة نشر وتعميم خبرات الحروب السابقة علي جميع المستويات والاهتمام بالرماية بجميع انواعها لجميع التخصصات والحفاظ علي الحالة الفنية للاسلحة والمعدات والاخذ باسباب العلم والمعرفة لمواكبة احدث نظم التسلح عالميا وصولا لأعلي معدلات للكفاءة القتالية وطالبهم بالحفظ علي روحهم المعنوية العالية وعدم التأثر بأي احداث وان يكونوا قدوة لجميع افراد المجتمع في الانضباط والتفاني في اداء مهامهم واستمع المشير طنطاوي لاسئلة واستفسارات بعض الحاضرين والدارسين من المنشآت والمعاهد التعليمية والاجابة عليها من مخططي ومنفذي المشروع.

ووجه المشير طنطاوي التهنئة للشعب المصري بمناسبة الاحتفال بالذكري الثلاثين لتحرير سيناء وعيد العمال كانت المراحل الاولي التي استمرت علي مدي عدة ايام قد تضمنت رفع درجات الاستعداد للمشاركة والتحرك لاحتلال منطقة الانتظار الامامية ودفع القوة الرئيسية لاقتحام الحد الامامي لدفاعات العدو وتدمير انساقه باستخدام مقلدات المارينز مع التركيز علي الاعداد المعنوي للعناصر المشاركة لمجابهة الحرب النفسية المعادية.
حضر المرحلة الفريق سامي عنان رئيس اركان حرب القوات المسلحة نائب رئيس المجلس الاعلي للقوات المسلحة وقادة الافرع الرئيسية وكبار قادة القوات المسلحة وعدد من اعضاء مجلسي الشعب والشوري.

تنبيه : المرجوا عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي وإسم المدونة وشكرا
Facebook
Google
Twitter
friends-friend4ever

0 التعليقات :

بسم الله الرحمن الرحيم
{ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } سورة ق الآية 18
لو كل واحد فينا تذكر هذه الايه لوضع كل حرف بعد حساب طويل مع نفسه

المتابعون